يحتفل المغاربة اليوم بالذكرى السابعة والستين لاستقلال المملكة، وهي فرصة لاستحضار تضحيات الأجداد من أجل الحرية وبناء الوطن، لكنها أيضا مناسب للوقوف على المسار التنموي المتواصل الذي يشهده المغرب منذ عقود، والذي شهد طفرة كبيرة في عهد جلالة الملك محمد السادس، سيرا على درب جده ووالده أكرم الله مثواهما.
ولا يمكن استحضار هذه المناسبة، دون الوقوف على الدور التاريخي الذي لعبته مدينة طنجة، التي كانت تُدر حينها وفقا للنظام الدولي، في مسار الكفاح من أجل الاستقلال، باعتبارها كانت دائما جزءا لا يتجأ من المملكة، ومحطة أساسية على درب استكمال الوحدة الترابية للبلاد، قبل أن تصبح إحدى القاطرات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأصبحت مدينة البوغاز إحدى أبرز الأمثلة على الإرادة المغربية من أجل التقدم والازدهار على كافة المستويات، من خلال مسلسل طويل بدأ مع نيل المغرب لاستقلاله، وتواصل بجدية وإصرار خلال السنوات الأخيرة لتنزيل الرؤية الملكية لفائدة أقاليم الشمال، التي حولت طنجة إلى حاضرة كبرى تقدم صورة إيجابية للمغرب أمام العالم.