في إطار انفتاحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء احتضنت مؤسسة الرعاية الاجتماعية – دار الطالبة القصر الصغير، يوم 08 نونبر 2024 ندوة علمية حول موضوع “دور الطالبة بإقليم فحص أنجرة: المكاسب المحققة وإكراهات الواقع”، من تنظيم تعاونية فضاء العلم والمعرفة، بشراكة مع مؤسسة الرعاية الاجتماعية – دار الطالبة القصر الصغير، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمجلس الإقليمي للفحص أنجرة، ومندوبية التعاون الوطني بالفحص أنجرة.
افتتحت أشغال الندوة التي ترأس جلستها الافتتاحية الاستاذ عبد الإله الريفي الطنجي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة الأستاذة خديجة اللغميش مديرة دار الطالبة – القصر الصغير، التي رحبت بالجميع ونوهت بموضوع الندوة لانفتاحه على جميع مؤسسات التربوية وغيرها من المؤسسات الأخرى، وبينت أهمية موضوع الندوة باعتباره من المواضيع الراهنة في اقليم فحص أنجرة والتي يجب على كافة الفاعلين في هذا القطاع تسليط الضوء عليه، ثم بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد عبد الحفيظ الهيشو النمور رئيس التعاونية، الذي أكد فيها على أهمية الموضوع وراهنيته، كما رحب بالحضور وشكر السيد المختار اللغميش رئيس جمعية مؤسسة الرعاية الاجتماعية – دار الطالبة القصر الصغير على مجهوداته الكبيرة التي يقوم بها في سبيل ضمان الأمن والآمان بدار الطالبة، وكذا توفير الظروف الملائمة لكافة التلميذات الكفيلة لمتابعة مسارهم الدراسة وتحقيق نتائج جيدة ومشرفة.
بعد ذلك تم الانتقال الى الجلسة العلمية التي كانت مداخلاتها مقسمة إلى أربعة محاور، حيث خصص المحور الأول للحديث عن المكاسب المحققة والحكامة الجيدة، في حين المحور الثاني تطرق للحديث عن إكراهات دور الطالبة والطالب وآليات تجازها، ثم عرج المتدخل الثالث للحديث مساهمة دور الطالبة في دعم تمدرس الفتاة القروية والحد من الهدرس المدرسي – القصر الصغير نموذجا، هذا واختتمت أشغال الجلسة العلمية بالحديث عن دور الطالبة ودرها في ترشيد الزمن المدرسي وآثارها على الحياة المدرسية.
مداخلة الندوة كانت متنوعة من حيث المحاوير ومن حيث المتدخلين حيث تضمنت أساتذة أكاديمين وباحثين وممارسين مهنيين و الذين ساهموا جميعا في إماطة اللثام عن الاشكالات والإكراهات التي تواجه دور الطالبة والطالبة بالإقليم، والوقوف على آليات تجاوزها، كما تم التطرق للمكاسب التي حققتها دور الطالبة بإقليم فحص أنجرة خاصة دار الطالبة القصر الصغير التي كسبت الرهان في السنوات الأخيرة، وتم تأكيد ذلك بأرقام رسمية تطرق لها السادة المتدخلين.
بعد نقاش جاد ومسؤول خلصت أشغال الندوة إلى التأكيد، بالإجماع، على أهمية دور الطالبة بإقليم باعتبارها كفاعل مهم في العملية التعليمية، والتربوية، والتنموية بكاملها، وعلى أن تمكينها من أداء دورها التنموي تستوجب تضافر جهود كل الفاعلين: الحكومة والمؤسسات العمومية والمشرع والمجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام، مقترحين مجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز هذا الدور وتذليل الإكراهات التي تحول دون تحقيقه.
وفي الأخير فتح باب النقاش تفاعل فيه، بكل إيجابية، العديد من الفاعلين والمهتمين والطلبة مع محاور الندوة، من خلال طرح تساؤلات واستفسارات شكلت الإجابة عنها فرصة إضافية للإنفتاح على العديد من النقط المرتبطة بموضوع الندوة والتي لم يسمح الحيز الزمني المخصص لمداخلات المشاركين التطرق لها.
اختتمت أشغال الندوة على الساعة السادسة مساء برفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، وأن يرزقه الله تعالى لباس الصحة والعافية إنه سميع مجيب وبالاجابة جدير.