زيد حيون
أظهر أحدث استطلاع للرأي أنجزه المركز الإسباني لبحوث الرأي (CIS) برسم شهر يوليوز تراجعا حادا في شعبية الحزب الاشتراكي العمالي (PSOE) إثر فضيحة الفساد التي أدت إلى دخول سكرتير التنظيم السابق سانتوس سيردان إلى السجن .
و تراجع دعم PSOE سبعة نقاط مئوية خلال شهر واحد، أي من 34.3 % في يونيو إلى 27 % في يوليوز ، وهي أسوأ نتيجة له منذ أكثر من عامين .
ورغم ذلك، لا يزال PSOE يتصدر الترتيب، لكن بفارق ضئيل أمام الحزب الشعبي (PP) الذي حصل على 26.5 % مع فقدانه نصف نقطة .
وأشارت نتائج الاستطلاع الى أن المستفيد الأكبر كان هو حزب “فوكس” القومي المناهض للمهاجرين ، حيث ارتفعت نوايا التصويت لصالحه بمقدار 5.7 نقطة لتصل إلى 18.9%، وهو أعلى مستوى له حتى الآن .
أيضًا شهد حزب Sumar تحسنًا من 7% إلى 7.8%، بينما ارتفع حضور بوديموس إلى 4.4%، وحصل حزب “Se Acabó la Fiesta” على 1.7% مقابل 1.5% سابقًا .
بخصوص الأحزاب القومية الصغيرة : بقي ERC على مستوى 2.1 %، تلاه 1% Bild ،ثم junts (0.9%)، وPNV (0.8%) .
وفي سياق متصل، رفضت النيابة العامة لمكافحة الفساد الإفراج المؤقت عن سيردان، بحجة إمكانية تدمير الأدلة، معتبرة أنه زعيم شبكة متورطة في صفقات مشبوهة مع مسؤول حكومي ومع الوزير السابق خوسيه لويس أبالوس ومستشاره كولدو غارسيا .
هذه النتائج تشير إلى تحول واضح في المشهد السياسي الإسباني، حيث أن تراجع PSOE بفعل قضية الفساد يقابله صعود ملحوظ لليمين المتطرف، بينما يحافظ PP على منافسته الشرسة بعد انتخاب فيخو مجددا رئيسًا له.
